السعودي عاجز عن العمل..!

القطاع الخاص بشكل دائم يردد السعودي عاجز عن العمل السعودي كسول، غير منضبط، لا يحترم العمل، وغير منتج.السعودي يفتقد لثقافة العمل، وغير مؤهل، ومخرجات تعليمه لا تناسب سوق العمل.. للاسف هذا ما يواجهه السعودي داخل بعض القطاعات الخاصة. 

إذا كان هذا صحيح بالفعل... فماذا نقول عن بعض القطاعات الأخرى كسابك والبنوك و أرامكو السعودية بهذه القطاعات بشكل متميز ومنجز ومنضبط بشكل كبير..  

فالسبب الحقيقي. الفارق بين إنتاجية السعودي في القطاعات التي ذكرتها والمنشآت الأخرى (القطاع الخاص) هوعدم اعطاء الثقه للموظف السعودي و الحافز المادي المجزي وبيئة العمل الصحية التي تساعد على أن يكون الموظف عنصرا منتجا منضبطاً. فمتوسط رواتب السعوديين في القطاع الخاص لا يتجاوز 6000 ريال شهريا وهو راتب لا يكاد يكفي لعازب فضلا عن شاب يخطط لبناء مستقبله في ظل هذه الظروف الصعبة وارتفاع تكلفة المعيشة والتضخم ، بينما الجنسيات الأخرى تأخذ أضعاف هذا الراتب طبعا غير المحفزات الأخرى التي لا يتمتع بها السعودي.. كالمنزل والسياره وغيره..! وهذا ما يجعل بيئة القطاع الخاص للسعودي طاردة لا جاذبة. بالإضافة إلى بيئة عمل سيئة جدا. يتوقع فيها صاحب العمل أن يعمل فيها الموظف ليل نهار، ولا يتوفر فيها الحد الأدنى للتطوير المهني والمستقبل الوظيفي.

يجب أن يكون هناك مراجعة ووقفة مهمة للإعتناء بالموظف السعودي بالقطاع الخاص من خلال أنظمة وقوانين. فهناك من هو جاد و مصمم على أداء العمل بجودة وكفاءة، وعلى القطاع الخاص أن يقدم له ما يستحق من راتب ومزايا ومحفزات موازية له لا أن يقارن بالأجنبي القادم بدون أي أعباء أسرية واجتماعية وإلا لن تحل هذه المعضلة والحلقة التي لا تنتهي

ايضا يجب على القطاع الخاص أن ينسى زمن العمالة، في السنوات القادمة فملايين من الشباب سيدخلون سوق العمل خلال الفترات القادمة ، واغلب العمالة سوف ترحل بسبب القرارات الجديدة واستقرار البلد مرهون بالقدرة على خلق وظائف كافية لاستيعاب هذه الملايين وضمان حياة كريمة لهم. فعلى القطاع الخاص أن يضحي في سبيل هذا الوطن الذي يخدمه وأبناءه وأيضاً الموظف السعودي يقدم ما يطالب به بالمثابرة والجهد والتطوير .

محمد علي الطويل